ثأر من القادسية وحقق كأس سمو ولي العهد للمرة الثالثة

الأبيض ما «كينغ» ـا








استعاد الكويت كأس سمو ولي العهد الغائب عن خزائنه منذ العام 2003 بعد ان توّج بطلا للنسخة الـ 15 للمسابقة بعد فوزه على القادسية بهدف نظيف لمحترفه الانجولي اندريه ماكينغا في المباراة النهائية التي جمعتهما الليلة الماضية على ستاد نادي الكويت برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح.

وتسلم المحترف التونسي زياد الجزيري قائد فريق الكويت الكأس الغالية من ممثل سمو ولي العهد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وسط فرحة عارمة للاعبي وجماهير الابيض الذي سجّل لقبه الثالث في المسابقة.

وحسم الابيض المواجهة مبكرا مع غريم السنوات الاخيرة القادسية في الوقت الاضافي الثاني بعد التعادل السلبي في الوقت الاصلي عندما اطلق «الكينغ» ماكينغا تسديدة قوية في الدقيقة «107» تابعها مدافعو الاصفر بأنظارهم فيما لم تفد معها ارتماءة نواف الخالدي المتأخرة لتستقر في الزاوية اليمنى العليا لمرماه.

وعبثا حاول الاصفر اللحاق بخصمه الذي احسن اغلاق منطقته في وقت ظهر فيه القادسية متسرعا ومرتبكا على غير العادة في المباريات النهائية التي جمعته مع الكويت تحديدا عندما كان هو من يتحكم في سيناريو اللحظات الاخيرة.

من جديد اثبت الكويت انه فريق «ناضج» بلغ مرحلة متقدمة من الالتزام والوعي التكتيكي فيما شاهدناه الليلة الماضية كان اشبه بدرس قدمه الابيض لبقية الفرق في كيفية التعامل مع مجريات المباريات حتى ان تقلبت ظروفها سواء مع او ضد الفريق.

بدأ الابيض اللقاء دون نجمه زياد الجزيري ومحترفه الانجولي موريتو وافتقد للمدافع يوسف اليوحه وهو ما حدا بالمدرب للاعتماد على الصاعدين عبد العزيز المرشود وخالد عجب في الدفاع والهجوم على التوالي ورغم ان الكويت لم يكن الطرف الافضل في الشوط الاول كما لم يكن الاكثر استحواذا على الكرة الا انه نجح في المحافظة على توازنه في منتصف الملعب مع استغلال مثالي للمساحات خاصة في الجهة اليسرى التي ادى فيها وليد علي دوره بنسبة كبيرة.

وعندما لاحظ المدرب ان الكرة كانت تدور بين اقدام لاعبي القادسية اكثر من لاعبيه اجرى تغييرا موفقا بالدفع بابراهيم شهاب بدلا من حسين حاكم مع تعليمات مشددة لشهاب وبقية زملائه لممارسة الضغط على حامل الكرة القدساوي في ابعد نقطة من مرماهم.

واثمر هذا التغيير بصورة واضحة فبدا الطرف الابيض الطرف الافضل في الشوط الثاني تزامنا مع مشاركة زياد الجزيري اواخر الشوط الاول وهي المشاركة التي كانت نقطة التغيير في المباراة بعد ان ظهر تأثير وجود الجزيري على زملائه ليس من الناحية الفنية فقط وانما من الناحية النفسية ايضا.. وقدم زياد ـرغم عصبيته وعدم اكتمال شفائهـ اداء جيداً وساهم بخلخلة دفاع القادسية بحسن تحركاته واختراقاته.

واذا كان من احد يستحق الاشادة اكثر من غيره من بين لاعبي الكويت فهم الحارس خالد الفضلي ورباعي خط الدفاع الذين احتفظوا بتركيزهم حتى في اللحظات الحرجة سواء في الشوط الاول عندما كان القادسية مسيطرا او عندما اندفع الاخير لادراك التعادل في الدقائق الاخيرة.

«خلطبيطة» جاريدو

بقدر استشعارنا للألم والحزن الذي عاشته جماهير القادسية البارحة وهي تشاهد فريقها يتنازل عن بطولته المفضلة للعام الثاني على التوالي.. بقدر ما يمكن للهزيمة التي تكبدها الأصفر أن تكون «خيرة» إذا ما أحسن القدساوية تحليل أسبابها أولاً واتخاذ قرارات جريئة وإصلاحية ثانياً.

خسر الأصفر الكأس بنفس الطريقة التي خسر فيها فرصة المنافسة على الدوري من قبل وهو ما يعني أن أخطاء الدوري تكررت في المباراة النهائية من دون أن يتم تلافيها في الأيام التي سبقتها هذه الأخطاء التراكمية كلفت الأصفر الكثير وهو الذي لم يكن ينقصه شيء ليواصل مسيرته المظفرة التي بدأها مع إطلالة الألفية الجديدة.

قدم القادسية شوطاً أول جيداً من ناحية الاستحواذ على الكرة والضغط على المنافس ولعب النجم التونسي «سيئ الحظ» سليم بن عاشور دوراً إيجابياً محورياً في هذه السيطرة بعد أن أجاد لعب دور اللاعب الحر بكفاءة وعوض غياب بدر المطوع الذي يبدو أن المدرب أراد ادخاره للشوط الثاني.

لم تترجم هذه السيطرة القدساوية لأهداف لسبب بسيط أن ثنائي الهجوم أحمد عجب وحمد العنزي ومعهما طلال يوسف لم يعينا بن عاشور لا بالنزول للخلف للهرب من رقابة مدافعي الكويت وباستغلال الكرات الساقطة في منطقة الجزاء ومثلما كان دخول التونسي زياد الجزيري نقطة تغيير في أداء الكويت كان خروج مواطنه بن عاشور مصابا لحظة مفصلية أثرت في أداء الأصفر حتى وان كان البديل هو بدر المطوع.

لم تتوقف أخطاء المدرب جاريدو على التشكيلة التي بدأ بها اللقاء التي خلت من عدد من اللاعبين المؤثرين إما للإصابة أو لحسابات خاصة به وإنما تجاوزت هذه الأخطاء إلى التبديلات التي أجراها التي كانت أشبه بمن وضع كل شيء في «خلاط» وانتظر أن يخرج بأكلة لذيذة!

كان الدفع بالمطوع متوقعا وكانت إصابة بن عاشور مفاجأة ولكن هل تعامل جاريدو مع ما حدث بصورة صحيحة؟! وهل الإبقاء على عجب والعنزي وطلال لأطول فترة ممكنة على أرض الملعب يفيد الفريق وهل كان جاريدو يحسبها صح عندما دفع بخلف السلامة صاحب الخبرة في مثل هذه المباريات في وقت متأخر ولم يشرك علي الشمالي نهائيا رغم الخلل الذي كانت تعانيه الجبهة اليمنى؟!

وأخيراً هل تكفي التبديلات من دون أن تتواكب هذه التبديلات مع تغييرات تكتيكية أم أن المسألة لا تتعدى تشغيل «الخلاط» فقط وانتظار النتيجة؟!




الحقان يأسف

تقدم عبدالله الحقان مشرف القادسية بالشكر الجزيل للاعبين وللجماهير الوفية التي ملأت ستاد نادي الكويت، معرباً عن أسفه لضياع الكأس، ولكننا نتقبل الخسارة بكل روح عالية، فهذه هي الرياضة.




وليد علي: هاردلك للأصفر

أعرب وليد علي عن بالغ سعادته لحصول فريقه على كأس سمو ولي العهد، ووصف مصافحة سموه أنها بطولة بحد ذاتها، إضافة إلى أن وصول الفريقين للمباراة النهائية ليس بجديد، حيث إن الفريقين يمتلكان إرادة على مستوى عالي من ناحية الفكر الاحترافي مما يعكس النتائج الإيجابية على مستوى الفريق، متمنياً للقادسية التوفيق في البطولات القادمة ولجمهوره الذي احترمه واعتذر إذا كنت غلطانا في حقهم، فأغلبهم من أهلي وزملائي.




المرزوق: كانوا على الوعد .. عقلة: رجال

تقدم عبد العزيز المرزوق نائب رئيس مجلس إدارة نادي الكويت بالشكر الجزيل لإدارة الفريق وللاعبين الذين كانوا على الوعد ونفذوا جزءاً منه مع تبقي جزء آخر، حيث أنهم وعدونا مع بداية الموسم على أن يحققوا ثلاثية، وهذه هي البداية.

من جهته عبر مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة عن سعادته البالغة بحصول فريقه على كأس سمو ولي العهد، وتقدم بالشكر الجزيل للاعبين الذين أدوا مباراة كبيرة تليق بسمعة الفريق، وأرجع سبب خسارة الأصفر لعدم استغلالهم للفرص التي أتيحت لهم خصوصاً في الشوط الأول الذي سيطروا عليه تماما.




سلامات لعجب وبن عاشور

تعرض مهاجم الكويت الشاب خالد عجب لإصابة عبارة عن اشتباه بكسر مما استدعى اخراجه من الملعب وضع ساقه في قالب كإجراء احترازي، كما اصيب نجم القادسية التونسي سليم بن عاشور في الشوط الثاني بشد عضلي لم يتمكن من مواصلة اللعب بسببه.



مواساة

حرص الشيخ طلال الفهد على مواساة مهاجم الاصفر خلف السلامة الذي أجهش بالبكاء بعد نهاية المباراة طالبا منه البقاء في ارض الملعب حتى يهدأ وكان السلامة شارك في اواخر اللقاء وظهر متحمساً رغم الدقائق القليلة التي لعبها.




الفضلي: لم نتأثر بالجماهير

أكد خالد الفضلي حارس مرمى الكويت أن الجماهير التي ملأت الملعب لم تكن لتؤثر على أداء فريقنا، حيث اننا لعبنا أمام جماهير أكبر عدد من جماهير القادسية التي أصبحت شيئا عاديا بالنسبة لنا، وأضاف أن الهدف الذي سجله زميله ماكينجا يعتبر أغلى الأهداف لهذا الموسم وأجملها.



بو حمد يطالب بإقالة جاريدو

طالب عضو مجلس ادارة نادي القادسية ناصر بو حمد بإقالة الجهاز الفني لفريق الكرة الاول بالنادي بعد خسارة الفريق لنهائي كأس ولي العهد امس راهناً استقالته من مجلس الادارة بإقالة الجهاز الفني.
وقال بو حمد انه يناشد زملاءه اعضاء المجلس بوقفة جادة مع ما يحدث للفريق، مشيرا الى ان المجلس بانتظار تقرير الجهاز الاداري حول اسباب الخسارة، مشيرا الى ان جاريدو مدرب مغمور وصنع من فريق القادسية فريقاً مغموراً ايضا وانه لا يجيد قراءة خصومه رغم انه مدرب عامل في الكويت منذ موسمين ولم يعمل على تصحيح اخطاء فريقه.




الثلاثاء 4/3/2008

الوطن

مشكووووووووووووووووووووووووووور